الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم في المعازف والكسب منها، أن ذلك عمل محرم، كما يعرف السائل. ولكن إذا بلغ المرء حد الضرورة ولم يجد عملا يتكسب منه غير ذلك، ولو تركه لهلك هو أو من يعول، فنرجو أن يكون معفوا عنه، مع تحريه وبحثه عن عمل آخر حلال. كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 72997.
ولا يخفى أنه لا يمكننا الحكم على السائل وولي أمره بخصوصهم: هل بلغوا حد الضرورة أم لا ؟ وحد الضرورة هو: ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في الهلكة، أو أن تلحقه بسببه مشقة لا تحتمل، أو لا يتمكن المرء معها من تحقيق الحد الأدنى من حياة الفقراء.
والله أعلم.