الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك لم تتخلصي من الوساوس بعد، والذي ننصحك به هو الإعراض عن هذه الوساوس، وتلك الأفكار؛ فإنها من إلقاء الشيطان في قلبك لينغص عليك عيشك، ويفسد عليك دينك ودنياك، ولم يكن يلزمك اغتسال أصلا لرؤية هذا الشيء، ولا حتى التطهر بالاستنجاء، ما دمت تشكين في كونه مذيا، ولست متيقنة من ذلك، وكلما شككت في خروج المذي، فلا تلتفتي إلى هذا الشك، وابني على الأصل المتيقن، وهو عدم خروج شيء منك، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء، إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، فنامي حيث شئت، ولا داعي لهذا التنطع والوسوسة، واغسلي ثيابك كيف شئت؛ فإنها طاهرة، ولا تحكمي بنجاسة شيء أبدا بمجرد الشك، وانظري لبيان كيفية التعامل مع الوساوس، فتوانا رقم: 134196.
والله أعلم.