الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد لأجل العمل المشار إليه، وقد بينا في عدة فتاوى جملةً من الأعذار المبيحة للتخلف عن الصلاة في المسجد، فانظرها في الفتوى رقم: 60743.
وأما ما هو الأفضل: فالأفضل أن يذهب أحدكما إلى صلاة الجماعة في المسجد لينال فضلها، ثم إذا عاد صلى مع الذي بقي في العمل ليتحصل هو أيضا على صلاة الجماعة، وبهذا يدرك كل واحد منكما فضل صلاة الجماعة، وتكون صلاته الثانية صدقة يثاب عليها، وانظر الفتوى رقم: 155329، عن حكم التصدق على رجل في وقت الكراهة لينال ثواب الجماعة.
والله أعلم.