الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن بر الوالدين والإحسان إليهما أمر أوجبه الشرع، وقد مضى بيان ذلك في الفتوى: 15586.
وعلى هذا، فالذي ننصحك به: أن تحسن إلى أبيك، ولا تنظر إلى معاملته القاسية في حقك، فهو وإن كان قد فعل ما لا ينبغي له فعله تجاهك، يظل أباك، يجب بره، وتحرم معاملته بمثل ذلك أو أقل؛ لأن ذلك يدخل في باب العقوق، وهو من أشد الذنوب وأمقتها عند الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين... والحديث رواه البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 8173.
كما أننا ننصح هذا الأب بأن يعامل ابنه معاملة طيبة ويساعده على أمور الحياة، فإن من وراء ذلك أجرًا عظيماً، وعليه أن يستسمحه من تقصيره في حقه.
والله أعلم.