الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقاعدة المقررة في التعامل مع المنكرات أن تزيليها إن استطعت، فإن عجزت فعليك أن تزولي عنها إن لم يكن عليك في ذلك ضرر، وانظري الفتويين رقم: 173313، ورقم: 177371.
وإذا علمت هذا، فإذا وجدت منكرا كالمعازف أو غيرها، فعليك أن تنكري ذلك بلين ورفق، ولبيان ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انظري الفتوى رقم: 287860.
فإن استجيب لك فالحمد لله، وإلا فعليك أن تتركي هذا المجلس ما لم يكن عليك في ذلك ضرر، ولو أدى ذلك إلى أن تبقي بعيدة عن مخالطة هؤلاء الناس أكثر الوقت، فإن مخالطتهم والحال ما ذكر تضر ولا تنفع.
وأما الأعراس: فما كان مشتملا على الدف فحسب، فإنه مباح، فإنه يجوز الضرب بالدفوف في الأعراس ونحوها، وأما إن اشتملت على معازف سوى الدف، فلا يجوز حضورها ويجب تجنبها.
وأما إيقاظ أهلك للصلاة: فعليك أولا أن تنبهيهم على أهمية الصلاة، وضرورة الحفاظ عليها، وخطر التهاون فيها، أو تعريضها للترك، ولتنظر الفتوى رقم: 130853، لبيان خطر ترك الصلاة.
ثم ابذلي وسعك في إيقاظهم مستعملة اللين والرفق ما أمكن، وانصحيهم بأن يحرصوا على الاستيقاظ بأنفسهم باتخاذ الوسائل المعينة على ذلك كمنبه ونحوه، ولتنظر الفتوى رقم: 119406.
ومن أيقظته منهم فلم يستجب فقد برئت ذمتك بذلك، والتبعة عليه هو إن كان متكاسلا أو متهاونا.
والله أعلم.