الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالاقتراض بالربا يعد من عظائم الذنوب، وقد تقدم تفصيل ذلك في الفتاوى التالية:
2913،
7729،
1952
لكن إذا كان الشخص في حالة ضرورة ولم يستطع دفع هذه الضرورة إلا بالاقتراض بالربا، جاز له ذلك بقدر الضرورة، لكن بشرط أن تكون الضرورة حقيقية ملجئة.
وراجع الفتوى رقم:
6501، والفتوى رقم:
14270
ومن كان عليه دين ولم يستطع سداده فالحكم الشرعي هو إنظاره حتى ييسر الله له ما يقضي به دينه، أما حبسه مع ثبوت عجزه فإنه ظلم. قال تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ[البقرة:280]، وإذا طلب المدين من أحدٍ أن يعينه في سداد الدين فرده المطلوب فلا نستطيع أن نقول إنه يأثم أو يتحمل نصيبًا من الوزر، لكنه فاته الثواب الكثير والخير الجزيل الذي وعد الله به من فرج كربة عن مسلم، خصوصًا إذا كان مقتدرًا.
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال الجميع.
والله أعلم.