الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليك تجاه من هذا حاله، القيام بما أمر الله -تعالى- به في حقه، من بغض ما هو فيه من معصية الله -تعالى-، وبذل النصح له، وتذكيره بالله -تعالى-، وبيان سوء عاقبة من يقوم بهذا النوع من الأفعال، والتلطف به في ذلك، ودعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، واللين والرفق في ذلك كله، فلعل الله -تعالى- أن يوفقه إلى التوبة على يديك، وأن يسوقه إلى الخير بسببك، فإن تاب وأناب فالحمد لله، وإلا، فلا بأس في إغلاظ القول عليه وزجره عمّا هو فيه، عملًا بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [ التحريم:9].
فإن تمادى في غيه وضلاله فاهجره إن كان في هجره مصلحة شرعية.
ولمزيد من الفائدة نحيلك على الفتاوى: 19692، 7119، 14139.
والله أعلم.