الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولًا أن دخولك إلى هذه المواقع منكر، يجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح منه، واعلم أن نظر الله إليك، أسبق من نظرك إلى ما تنظره، فاستحضر اطلاعه عليك، وإحاطته بك، وعلمه بخفي أمرك وجليه، واحذره أن يأخذك بعقوبته، أو يسخط عليك، فتشقى شقاوة لا سعادة بعدها، وباب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، وإذا جاهدت نفسك صادقًا، فإن الله سيعينك، مصداق قوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
وأما النذر الذي نذرته، فهو المعروف عند العلماء بنذر اللجاج، وهذا يخير فيه الناذر إذا حنث بين فعل ما نذره، وبين كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 329344.
ولا تلزمك أكثر من كفارة، ما دام لفظك الذي تلفظت به لا يقتضي التكرار، وانظر الفتوى رقم: 97792.
والله أعلم.