الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تبادر بالاغتسال والصلاة، ولا يجب عليك تطهير شيء مما أصابه المني من ثوبك، أو غيره؛ لأن المني طاهر على الراجح، لكن لو غسلته -بأن تصب الماء على الموضع الذي أصابه المني - فهو أمر حسن، ثم عليك أن تتوب توبة نصوحًا من هذا الذنب، ولا تيأس من التوبة، ولا تملّ منها؛ فإن باب التوبة مفتوح لكل أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، ومهما تكرر الذنب، فإن عفو الله عز وجل أوسع، وإذا تبت توبة صادقة، فإنك ترجع كمن لم يذنب، كما قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وإذا تبت توبة صادقة، فإن الله عز وجل قادر على أن يدفع عنك أضرار هذا الفعل العاجلة والآجلة، ولا تخبر أحدًا بذنبك، بل اجعل توبتك فيما بينك وبين ربك تعالى -نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحًا-.
والله أعلم.