الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن أكل أموال الناس بالباطل منكر عظيم لا يجوز للمسلم الإقدام عليه. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ[النساء: 29]. وهذا التحريم شامل لمال المسلم ومال المسالِم من الكفار، إذ أنه معصوم الدم والمال، لذا فإن الواجب عليك التوبة، ورد هذا المال لأصحابه إن كان من جنس المال الخاص، أما إن كان من جنس المال العام الذي ليس له مالك مخصوص فالواجب إنفاقه في المصالح العامة بنية التخلص من المال الحرام.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
3519، والفتوى رقم:
6022.
وأما ما أرشدك إليه صاحبك فهو توجيه في غير محله، وذريعة إلى الفوضى، وإساءة لسمعة المسلمين، بالإضافة إلى أنه قد يترتب على فاعله ضرر عظيم إن ظفر به القضاء ووجهت إليه التهم.
والله أعلم.