الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فبادر بالتوبة النصوح من كل ما أنت مقيم عليه من الذنوب، ثم إن شرط التوبة من الذنوب المتعلقة بحق آدمي أن ترد الحق إليه، وإلا لم تكن توبتك تامة، فأما من لا تعرفهم من أولئك الذين سرقت منهم فعليك أن تتصدق عنهم بمقدار المال المسروق إبراء لذمتك، فإن كنت لا تعرف مقداره على وجه القطع فتحر وأخرج ما يحصل لك معه اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وأما من تعرفهم فلا بد من رد الحقوق إليهم، ولا يشترط إخبارهم ولا أن تذكر لهم السبب ولا أن ترده بنفسك، بل يمكنك أن تتحيل بحيلة ما لإدخال المال في ملكهم بإرساله مع غيرك أو نحو ذلك من الطرق، وانظر الفتوى رقم: 139763.
وإياك وترك الصلاة، فإنه من أعظم الموبقات وأكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853.
والله أعلم.