الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال غموض، لكن إن كان المقصود أن خالك قد وكلك في إتمام المعاملة، وشراء الدولار، ثم إن صديقك بطلب منك، قد زاد السعر إلى 14,60 فالفارق هنا والزيادة ليست لك، بل هي لخالك، ما لم يأذن لك في أخذها؛ لأن المعاملة له، والزيادة سببها المعاملة، فتكون لصاحبها وأنت محض وكيل عنه في تنفيذها فقط؛ لما ثبت من حديث عروة بن الجعد البارقي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار، وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه. رواه البخاري.
وعند أحمد: فقلت يا رسول الله: هذا ديناركم، وهذه شاتكم.
فدل على أنه لا يملك الزيادة، وإنما هي لمن وكله في البيع أو الشراء.
والله أعلم.