الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تحرم المحادثة مع الشخص الكافر عموما, خصوصا إذا كان الكلام تأليفا لقلبه للدخول في الإسلام, يقول الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: فإن مخالطة الكافرين إن كان يرجى منها إسلامهم بعرض الإسلام عليهم وبيان مزاياه وفضائله، فلا حرج على الإنسان أن يخالط هؤلاء ليدعوهم إلى الإسلام ببيان مزاياه وفضائله، وبيان مضار الشرك وآثامه وعقوباته، وإن كان الإنسان لا يرجو من هؤلاء الكفار أن يسلموا، فإنه لا يعاشرهم، لما تقتضيه معاشرتهم من الوقوع في الإثم، فإن المعاشرة تذهب الغيرة والإحساس، وربما تجلب المودة والمحبة لأولئك الكافرين، وقد قال الله عز وجل: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ. انتهى.
وقد سئلت اللجنة الدائمة: هل يجوز الكلام مع الأجانب الكفار رجالا ونساء؟ فأجابت: يباح الكلام مع الكفار رجالا ونساء بشرط أمن الفتنة، وأن يكون بقدر الحاجة، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وراجع المزيد في الفتاوى التالية أرقامها: 133883، 242599، 183507.
والله أعلم.