الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه يجوز لك الزواج من هذا الرجل، فالراجح من كلام أهل العلم أن الكفاءة هي الدين والخلق، ففي الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
ويبقى النظر في معارضة أمك لزواجه منك، فحاولي إقناعها، ووسطي لها ولأعمامك أهل الخير، ليبينوا لهم أنه لا يضير هذا الشاب كونه مجهول النسب، ولا دخل له في ذلك، وأنه قد يكون أفضل في الدنيا والآخرة من كثير من ذوي الأحساب والأنساب، فالله تعالى يقول: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ {الحجرات:13}.
فإن اقتنعوا، فالحمد لله، وإلا فأطيعي أمك، وسلي الله عز وجل أن يبدلك من هو خير منه، فطاعتك أمك فرض عليك، وزواجك منه هو خاصة ليس بفرض، وما كان فرضا، مقدم على ما ليس بفرض.
والله أعلم.