الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى الهادي إلى الطريق المستقيم، وهو شفاء لما في الصدور، وتلاوته من أجلِّ الطاعات وأفضل القربات، لذلك فإن الله تعالى أمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- بتلاوته، فقال: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ [النمل:91، 92].
كما رغَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تلاوته، حيث قال: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي وغيره. ويمكنك الرجوع إلى الفتويين: 18526، 27184. وهذه الحسنات وهذه الفضيلة لا تختص بآية دون آية ولا بسورة دون أخرى.
أما بخصوص تحديد فضل لكل آية فلم يثبت في ذلك شيء حسب علمنا.
والله أعلم.