وحشة الفراق أمر فطري يقع للوالدين
12-7-2003 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فسؤالي هو: أيهم أفضل أن أكون بجوار والدي أو أن أسافر للعمل بالخارج؟ علما بأنني مثقل بالديون، وأريد أن أسددها في أقصر وقت ممكن حتى أبتعد عن شبهات الربا. أيضا والداي موفقان، ولكن أرى في عينيهما وحشة الفراق. فأنا أريد أن أرضي ربنا، فبماذا تنصحوني؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما دمت مدينًا ولا تجد ما تقضي به دينك مادمت مقيمًا مع أبويك فلا حرج عليك في السفر لطلب الرزق وسداد الدين، لاسيما وقد أذنا لك بذلك، وما تراه في عينيهما من وحشة الفراق هو أمر طبيعي يقع للوالدين عند فراق أبنائهم وللأبناء عند فراق آبائهم، ولا يعد الفراق في هذه الحالة عقوقًا من الأبناء، ولذا فالذي ننصحك به هو السعي للكسب ورد حقوق الآخرين والابتعاد عن الربا، وبعد ذلك تعود للعيش مع والديك. وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.