الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنك إنما أُتِيت من قبل التساهل، وعدم الحزم وحسم الأمر من بدايته، فهذا هو الذي جعلك تقع في فخ الشيطان ومصيدته، وهو الذي حذر رب العزة والجلال من كيده وشره، فقال: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:27}.
وقد فعلت نوعين من الخطيئة، أولاهما: الفاحشة، وثانيهما: إخبارك صاحبك بها، فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل منهما معا، وراجع الفتوى رقم: 33442، والفتوى رقم: 5450.
ونرجو أن تأخذ من هذا درسا تستفيد منه في مستقبل أيامك، وأن تعمل على ما يحفظك في سبيل الاستقامة، ويبعدك من أسباب الغواية، ويمكنك الاستفادة من بعض التوجيهات التي تضمنتها فتاوانا ذوات الأرقام التالية: 1208، 10800، 12928.
والله أعلم.