الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ممارسة العادة السرية أمر محرم، وعلى المسلم أن يبتعد عنه كل الابتعاد، فالله تعالى لم يبح من الاستمتاع الجنسي إلا ما كان عن طريق الزوجة أو ملك اليمين. قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ[المؤمنون:5 - 7 ، المعارج: 29 -31]. وانظر الفتوى رقم:
7170.
ثم إن حكم صلاة من يمارس العادة السرية تختلف باختلاف ما يحصل له، فإذا كان يمني في ممارسته فإن الوضوء لا يكفيه، بل الواجب أن يغسل جميع بدنه، وإن كان يخرج منه المذي فعليه غسل ذكره مع الوضوء، وإن لم يخرج منه شيء فإن الوضوء يكفيه.
فعليك إذن أن تعيد الصلاة التي صليت دون طهارة إن كان حصل شيء من موجبات الغسل. وانظر الفتوى رقم:
8838.
وأما الكلمة التي عليك أن تقولها عند التوبة فهي الاستغفار. واعلم أن للتوبة شروطًا، هي: الإقلاع فورًا عن المعصية، والندم على فعلها، والعزم أن لا تعود إليها. وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم:
5450.
والله أعلم.