الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشخص يحمد الله على أنه لم يتعرض لأذى ـ كما هو الظاهر ـ فإنه والحال هذه لا يحمده على نفس المعصية، ومن ثم فهو وإن كان مرتكبا كبيرة هي السرقة، لكنه غير مؤاخذ على الحمد والحال هذه كما يظهر، وأما إن كان يحمد الله على أن تيسرت المعصية وحصل مقصوده من السرقة، فحمد الله عقب المعصية في معنى التسمية قبل فعل المعصية، وحكمه مبين في الفتوى رقم: 71374.
والحاصل أنه يحرم حمد الله على فعل المحرم، ومن استحل ذلك كفر.
والله أعلم.