الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوصيتنا لك أولاً أن تهوني على نفسك، فيبدو أنك في قلق كبير واضطراب نفسي، فعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى لتطمئن نفسك ويهدأ روعك، فالله عز وجل يقول: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
واحرصي على الالتجاء إلى ربك في كل ما تبتغين من الخير، ومن ذلك إنجاب الذرية، فالأمر إليه في ذلك كله، فهو قادر على أن يمنحك الذرية وإن تأبى زوجك، قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ{الشورى 50:49}.
ولا شك في أن من الإنس شياطين كما أن من الجن شياطين، ولكن لا يلزم من كلام أبيك هذا أن تكوني من شياطين الإنس، وهي كلمة قد تكون صدرت منه في حالة غضب، فلا تقفي عندها طويلا، ولا تدعي مجالا للشيطان ليصرفك عن كل ما ينفعك في دينك ودنياك، وطاعة الوالدين في الأمر بالطلاق لا تجب بكل حال، فإن كان زوجك صالحا في الجملة فلا يلزمك طاعة والديك وطلب الطلاق منه، وانظري الفتويين رقم: 76303، ورقم: 148229.
ولا تيأسي من الإنجاب ومحاولة إقناع زوجك به، وليس من حقه أن يمنعك ذلك، فالإنجاب حق لكل منكما، وراجعي الفتوى رقم: 65131.
وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بالموقع عبر الرابط التالي: http://consult.islamweb.net/consult/index.php .
والله أعلم.