الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا النذر يعتبر من نذر اللجاج، فإذا حنثت فيه، وفعلت المعصية المذكورة، فعليك التوبة من الذنب، ثم تكون مخيرا بين الوفاء بما نذرت، أو إخراج كفارة يمين على المفتى به عندنا، وانظر الفتوى رقم: 217156، والفتوى رقم: 17466.
وظاهر لفظ "كلما" أنك نويت بنذرك التكرار، وبناء عليه، فإن النذر يتكرر بتكرر ما علقته عليه، وانظر في بيان هذا الفتوى رقم: 136912.
وأما عن إرشادنا لك، فننصحك بالمحافظة على الأذكار المأثورة عند المساء والصباح وعند النوم، وأكثر من ذكر الله بحضور القلب كلما خطرت الشهوة في قلبك، وسل الله أن يخفف ما بك ويعفك.
واعلم أن العلاج لترك هذه العادة الخبيثة سهل ـ إن شاء الله ـ إذا استعنت بالله وتضرعت إليه أن يصرفها عنك، فأكثر الدعاء أوقات الإجابة، وأكثر من الدعاء بما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم. رواه الترمذي.
وبالدعاء المأثور: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رواه مسلم.
وبالدعاء المأثور: اللهم طهر قلبي، وحصن فرجي. رواه أحمد.
وبالدعاء المأثور: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي. روه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.
وأكثر من مطالعة كتب الترغيب والترهيب والرقائق، واصحب الأخيار من الأصدقاء، وابذل ما تستطيع من الوسائل في تخفيف الشهوة، فاترك الأطعمة المثيرة للشهوة، واعمر وقتك وطاقتك بما يشغلك عنه من الأعمال المثمرة كالتعلم والتعليم والتكسب، وأكثر من صوم النوافل، وواظب على الذكر في كل أحيانك؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. كما في صحيح مسلم. فالذكر يطرد الشيطان، وبالإعراض عنه يوسوس الشيطان للعبد.
ونعتذر عن إجابة بقية أسئلتك ؛ لأننا بيّنّا في خانة إدخال الأسئلة، أنه لا يسمح إلا بإرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، وأن الرسالة التي تحوي أكثر من سؤال، سيتم الإجابة عن السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة.
والله أعلم.