الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك أولا بمجاهدة الوساوس والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601، ولا تحكم بتنجس القطة، أو موضع ما من بدنها إلا بيقين جازم تستطيع أن تحلف عليه، ومن ثم فلا تحكم بانتقال النجاسة منها إلى ما لامسته إلا بمثل هذا اليقين، ثم إن كانت النجاسة جافة، فإنها لا تنتقل إلى ما لاقته من اليابسات، وانظر الفتوى رقم: 117811.
أما بخصوص أرواث ما لا يؤكل لحمه، فاعلم أن أكثر العلماء على القول بنجاستها، بل قد حكي الإجماع على ذلك، وراجع الفتوى رقم: 344953، ويمكنك الأخذ بقول من يرى العفو عن يسير النجاسة مطلقا، وانظر الفتوى رقم: 134899.
وإذا تيقنت تنجس موضع معين وأردت تطهيره، فإن الأمر يسير، فإن ذلك يكون بصب الماء عليه ومكاثرته به، كما أن الأرض تطهر بالجفاف عند كثير من أهل العلم، ولا حرج عليك في العمل بهذا المذهب، وانظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.