الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تدافعي الوساوس، وتعرضي عنها، ولا تبالي بها في أي شكل عرضت لك، وعلى أي نحو تصورت، ولا تفتشي لتنظري هل خرج منك شيء أو لا؟ ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء من رطوبة أو ودي أو غيرها إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك شيء، فإذا تحققت خروج شيء منك، فإن شككت هل هو من مخرج البول أو من مخرج الولد فقدري خروجه من مخرج الولد، وتنظر الفتوى رقم: 161915.
وإن شككت هل هو من الرطوبات العادية أو من الودي الموجب للاستنجاء فلا يلزمك الاستنجاء، بل تتخيرين فيما شككت فيه فتجعلين له حكم أحد الأشياء المشكوك فيها، وانظري الفتوى رقم: 158767.
وإذا كان الخارج منك صفرة أو كدرة فحكمها مبين في الفتوى رقم: 178713، فانظريها.
والله أعلم.