الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالزكاة فرض من فروض الإسلام، وركن من أعظم أركانه، فلا يجوز لك التقصير في أدائها، ولا البخل بها، واعلم أن الزكاة تزيد المال، وتنميه، وتبارك فيه، كما قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}.
فالواجب عليك أن تحسب ما عليك من زكاة مال، وتبادر بأدائها فورًا؛ لأن تأخير إخراج الزكاة لا يجوز، وانظر الفتوى رقم: 129871.
وإذا لم تكن لديك سيولة لتخرج الزكاة، جاز لك تأخيرها ريثما تتوفر السيولة الكافية لإخراجها، لكن عليك أن تجتهد في توفير هذه السيولة؛ لتقوم بأداء الواجب عليك، وانظر الفتوى رقم: 133278.
وأما أخذك من زكاة والديك، فقد بينا الحال التي يجوز فيها ذلك في الفتويين رقم: 121017، ورقم: 46094، وما فيها من إحالات.
واستعن بالله تعالى على تيسير أمورك، واجتهد في عملك، أو في تحصيل غيره من الأعمال التي تكفيك وتكفي من تلزمك نفقته -يسر الله أمرك، وأعانك-.
والله أعلم.