الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أنه لا علاج لهذه الوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها، ولا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال وأخفها ما دمت مصابة بالوساوس، ومن ثم فلا حرج عليك في الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، ولا ينتقض وضوؤك بخروج الوقت كما هو مذهب المالكية، وانظري الفتوى رقم: 141250.
واعلمي أن رطوبات الفرج طاهرة، فلا توجب الاستنجاء أصلا، وانظري الفتوى رقم: 110928.
ودين الله يسر لا عسر ولا حرج فيه بحمد الله، فعليك ألا تدخلي الخلاء إلا إذا احتجت لذلك، ولا تمكثي فوق قدر حاجتك، وإذا استنجيت فصبي الماء على موضع النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظري الفتوى رقم: 132194.
وإذا توضأت فلا تزيدي في غسل العضو عن ثلاث مرات، ومهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل إلى مكان كذا فلا تلتفتي إلى وسواسه.
وإذا صليت فلا تلتفتي للشكوك، فإذا أوهمك الشيطان أنك لم تقرئي فقدري أنك قرأت، وإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين فاعتبريهما سجدتين، وإذا شككت في عدد الركعات فابني على الأكثر، وهكذا، ولا تسجدي للسهو بعد الصلاة، وانظري الفتوى رقم: 134196.
وهكذا، فافعلي في جميع ما يعرض لك من الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء ويذهبها عنك.
والله أعلم.