الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك ألا تتهاون في التواصل مع الأجنبيات لغير حاجة معتبرة، حتى لو ظننت أنّ الفتنة مأمونة، فقد يكون ظنك غير صحيح، فإنّ فتنة النساء خطرها عظيم، ولذلك ذكر العلماء أنّ كلام الرجل مع المرأة الأجنبية بغير حاجة لا يجوز، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة.
وكم حصلت مفاسد عظيمة بين رجال ونساء بسبب التهاون في مثل هذه الأمور، وكانوا يظنون أنهم في مأمن من هذه المفاسد، فالحازم من يغلق أبواب الفتنة ويأخذ بأسباب الوقاية، حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، والسلامة لا يعدلها شيء.
والله أعلم.