الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتعامل الشرعي مع الشخص الذي يسأل عما لا يعنيه ويذيع الأسرار، يكون بنصيحته، والإنكار عليه، وترك جوابه عما يسأل عنه مما لا يعنيه.
وإذا لم يفد ذلك معه، فيجوز هجره؛ تجنبًا لضرره، قال ابن عبد البر -رحمه الله-: وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، إلا أن يكون يخاف من مكالمته، وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه، أو دنياه، فإن كان ذلك، فقد رخص له في مجانبته وبعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية.
والله أعلم.