الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان عليك أن تنتبه لهذا الأمر حتى لا تضيع فريضة من فرائض الله، وعلى كل حال فالواجب عليك الآن هو أن تعمل بالتحري فتحاول الاجتهاد لتعلم الوقت الذي بلغ فيه مالك نصابا، فإن لم تصل إليه بيقين فاعمل بغلبة ظنك، فإن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ثم أخرج الزكاة الواجبة عليك إن كانت قد وجبت بأن حال الحول الهجري على المال وهو بالغ النصاب، وأما ما عليك من ديون ففي خصمه من المال الواجب زكاته خلاف تنظره في الفتوى رقم: 124533.
والمفتى به عندنا هو أنك إن كنت تملك عرضا يساوي قيمة الدين لا تحتاج إليه، فإنك تجعله في مقابل الدين وتزكي مالك، وإلا فإنك تخصم الدين من المال الواجب زكاته.
والله أعلم.