الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تعمل في رعاية شخص معوق، وتقوم بخدمته ومعاونته على قضاء حاجاته، ولو استلزم ذلك النظر إلى عورته، أو لمسها في بعض الأحوال، فقد ألحق العلماء هذه الحال بحكم الطبيب الذي يجوز له النظر والمس بقدر الحاجة.
قال ابن مفلح الحنبلي -رحمه الله-: وَمَنْ يَلِي خِدْمَةَ مَرِيضٍ وَمَرِيضَةٍ فِي وُضُوءٍ وَاسْتِنْجَاءٍ، وغيرهما كطبيب، نص عليه. الفروع وتصحيح الفروع.
لكن عليك أن تتحفظ بقدر الإمكان، وتقتصر على موضع الحاجة، فلا تنظر إلى العورة إلا بقدر الحاجة، وتستعمل قفازات أو نحوها عند الحاجة لمس العورة.
والله أعلم.