الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى من تلك العلاقة المحرمة، فلا ريب في كون الزنا ومقدماته من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع السبل الموصلة إليها، ولا يتبع خطوات الشيطان، فإن كنت صادقاً في توبتك فبادر برد هذا المال للمرأة سواء كانت اكتسبته من حرام أو حلال، واقطع كل علاقة بها فوراً، واحذر من استدراج الشيطان وخداع النفس، فلا تتهاون في التعامل معها، وأقبل على الله واجتهد في طاعته واجتنب معاصيه، وتوكل عليه، وسوف يكفيك كل ما يهمك ويقضي عنك دينك ويغنيك من فضله، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}
والله أعلم.