الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءكم في الوالد، ونسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة وأن يرفع بهذا المرض درجاته في عليين ويكفر به عن سيئاته، ونسأله أن يكتب لك ثواب ما قمت به من خدمته، والقيام عليه، وأن يجعل ذلك سببا في رضاه عنك، فهذا من البر، ولكن من العقوق العظيم ما حصل منك من صراخ في وجهه، وتفوه بعبارات غير لائقة، وقد أكد الشرع على أمر البر بالوالد والصبر عليه، وخاصة عند الكبر حيث تكون الحاجة إلى الولد أشد، ويكون صدر الوالد أضيق، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 225553.
والندم على هذا التصرف أمر حسن، ولكنه لا يكفي، بل تجب التوبة النصوح بشروطها التي بيناها في الفتوى رقم: 18180.
وعليك بالاستمرار في بره بعد موته عسى الله عز وجل أن يرضيه عنك، ولمعرفة ما يكون به البر بعد الموت انظر الفتوى رقم: 10602.
والله أعلم.