الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تيقنت نجاسة الرطوبة التي تصيب ملابسك الداخلية، فالواجب عليك عند الصلاة تغيير الملابس المصابة بها أو تطهيرها، لأن من شروط صحة الصلاة الطهارة من النجاسة في الثوب والبدن والمكان، وعند خروجك من المنزل ينبغي لك اتخاذ ثوب داخلي يمكنك تطهيره عند الصلاة، ثم الصلاة به أو نزعه والصلاة بدونه لوجود ما يغني عنه، وهذا إذا كانت النجاسة النازلة منك غير مستمرة. أما إذا كانت مستمرة، فقد سبق بيان الحكم في ذلك في الفتوى رقم:
12198.
وتجب عليك إعادة الصلوات التي صليتها وأنت تعلمي أن على ثوبك نجاسة يمكنك تطهيرها أو استبدال الثوب النجس أو تأخير الصلاة إلى آخر وقتها وأداؤها بثوب طاهر. أما في حالة عدم الإمكان فلا تجب عليك الإعادة، كما في الفتوى المحال عليها سابقًا.
وأخيرًا ننصحك بالتمسك باليقين وعدم الانصياع للوسواس، فإنه يجر إلى المهالك، وقد سبق في الفتوى رقم:
10356 بيان ذلك وطريقة علاجه.
والله أعلم.