الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، والأصل في هؤلاء الناس الذين يزورونك هو الطهارة، ومن ثم فلا تطهري شيئا يلمسونه أو يجلسون عليه، بل اعملي بالأصل المتيقن وهو الطهارة حتى يحصل لك اليقين الجازم بخلافه، وهكذا عليك أن تتعاملي مع جميع الناس في جميع الأحوال، فتحكمين بطهارة كل ما اتصل بهم أو لمسوه أو جلسوا عليه، ولا تحكمي بنجاسة شيء من ذلك مهما وسوس لك الشيطان أو حاول إيهامك بالنجاسة، ثم إن فضلات الطيور مأكولة اللحم طاهرة على الراجح، ويسير الدم يعفى عنه عند عامة العلماء، والأصل في أرضية الحمام الطهارة ما لم تتيقن نجاستها، فلا داعي لشيء من هذه الوساوس، فاطرحيها عنك ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.