الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أن لديك بعض الوساوس, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 3086
ثم إنا ننبهك على أن المنيّ طاهرٌعلى القول الراجح، وإن كان الأولى غسله خروجاً من الخلاف، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 17253.
أما المذي فهو نجس، وكيفية تطهيره تكون بصب الماء على موضع النجاسة حتى يغمرها, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 263368. وهي بعنوان: "كيفية تطهير الفراش المصاب بالمذي"
وعلى هذا؛ فإذا كنت قد صببتَ الماء على نجاسة المذي حتى غمرها كلها, فقد طهر فراشك, وبالتالي، فإذا تطاير بعض الماء على السجاد, فإنه لا يتنجس, كما لا تتنجس قدمك إذا مشيت بها ـ بعد الوضوءـ على ذلك السجاد, أو الفراش, وتصح صلاتك على فراش منزلك, ولا إعادة عليك.
وننصحك بالتخفيف على نفسك في هذا الأمر, فإنه سهل, ولا يستحق كل هذا الهم, وأكثر من الاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم, وعليك الإعراض نهائيا عما تجده في نفسك من وسوسة.
والله أعلم.