الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تأثمين بطلبك من أمك الكف عن الشكوى لك، ولكننا ننصحك بأن تتحمليها، وتستمعي لها، وتبذلي لها النصيحة المناسبة فيما تستشيرك فيه، وتحتسبي الأجر عند الله تعالى بذلك، وسيعينك ما تفعلينه ابتغاء وجه الله على تحمل أعباء حياتك، غير أننا نحذرك من الوقوع في الغيبة المحرمة، فقد يتمادى بكما الحديث حتى تقعا في الغيبة المنهي عنها، فتأثما بذلك، فإذا ظننت أن الحديث سيشتمل على شيء من الإثم كالغيبة لغير مصلحة راجحة فكفي عنه، واطلبي من أمك الكف عنه، أو غيري مسار الحديث إلى وجهة أخرى.
والله أعلم.