الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح من كلام أهل العلم أن رضاع الكبير لا يحرم، وهو قول الجمهور، وهو الذي نفتي به، ويمكنك أن تراجع الفتوى رقم: 3901. وهنالك من أجازه عند الحاجة كشيخ الإسلام ابن تيمية، ولكن لا نرى أن فيما ذكرته من تعلق قلبها بك، أو تعلق قلبك بها حاجة للمصير لهذا القول، بل لو قيل بأن ذلك مما يؤكد وجوب اجتنابك لذلك، وابتعادك عنها، لم يكن بعيدا، فكلاكما في سن الشباب، وربما وجد نوع من الإعجاب، يمكن أن يستغله الشيطان للإيقاع في الفتنة.
وإن كنت تريد مساعدتها، فيمكنك أن تعقد على واحدة من بناتها، وبذلك تكون محرما لها، وإن لم تكن لديك رغبة في الزواج منهن، فاجتهد في البحث لهن عن أزواج يمكن أن يكونوا عونا لهن ولأمهن.
والخلاصة أنا لا نرى جواز رضاعك من هذه المرأة، ولا الترخص للدخول عليها والاحتكاك بها، للأسباب التي ذكرت.
والله أعلم.