الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعلته خطأ عظيم، وجرم جسيم، فلم يكن يجوز لك أن تحاول التوصل إلى تلك المرأة بما حرمه الله، ولم يكن يجوز لك طلب المعونة من الشيطان، وإذا كان هناك مع هذا السؤال من الشيطان عقيدة شركية؛ كأن كنت تعتقد أنه يقدر أن يعينك على ما لا يشاء الله حصوله، وأن مشيئته تسبق مشيئة الله تعالى، فهذا شرك بلا شك.
وأيًّا ما كان الأمر، فإن التوبة النصوح تمحو ما قبلها من الإثم، والله يقبل التوبة من التائب أيًّا كان ذنبه، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. أخرجه ابن ماجه.
فتب إلى الله توبة نصوحًا، ولا تعد إلى هذا الذنب مرة أخرى، وثق بعفو الله عنك، وأحسن ظنك به، واستقم على شرعه، وأكثر من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.