الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تأخير العشاء إلى ما قبل الفجر بساعة يشتمل على النوم قبل العشاء. وقد ثبت في صحيح
البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبلها، وقد أخرجه
الترمذي في سننه، ثم قال:
وقد كره أكثر أهل العلم النوم قبل صلاة العشاء. كما يلزم منه أيضا تأخير صلاة العشاء إلى وقتها الضروري، وقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم:
29696.
فالحاصل أن تأخير العشاء لا يبرره القيام للتهجد، فإن الله لا يتقرب إليه بشيء أحب إليه من الفروض، وعليك بالحرص على التهجد والاستيقاظ آخر الليل إن أمكنك، وإن تعسر عليك، فيجوز القيام أول الليل، لما في صحيح
مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "
من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة الليل آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل.
والله أعلم.