الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسائلة ليست جازمة بوصف البطاقة الأولى ولا حكمها! فهي تقول: (غالبا لكبار السن). وتقول: (بعد ذلك استشعرنا أن الموضوع يعتبر سرقة)! وهذا التغليب وذاك الاستشعار يدل على عدم الجزم! هذا مع كونهم اشتروها بطريقة عادية، ولم يزوروا ولم يكذبوا ولم يفعلوا شيئا. ولذلك فإنا لا نستطيع الحكم بوجود استحقاق مالي عليهم لجهة المواصلات، والأصل براءة الذمة، وعلى فرض ثبوت صحة شكوكهم، فيكفيهم أن يذهبوا لإدارة الجهة المسئولة عن إصدار هذه البطاقات، ويخبروها بواقع الأمر، ويطلبوا منها تسوية الأمر، سواء بالعفو عن حقهم، أو أخذ ما يقابله من مال.
والله أعلم.