الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان شعورك بخروج الغازات مجرد شك، فلا تلتفتي إليه، ولا تعيريه اهتمامًا، ولا تحكمي بأنه قد خرج منك شيء إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه.
وإن كنت متيقنة من خروج الريح، وكان الحال كما وصفت، فلست -والحال هذه- مصابة بالسلس، ما دمت تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، ومن ثم؛ فعليك أن تنتظري ريثما ينقطع خروج هذه الغازات، ثم تصلين وتطوفين.
وإن فاتتك صلاة الجماعة في الحرم، فلا حرج؛ فإن الجماعة غير واجبة عليك، وصلاتك في الفندق مضاعفة -إن شاء الله-؛ لأن مكة كلها حرم عند كثير من أهل العلم، وانظري الفتوى رقم: 2537.
واحرصي على الطواف متطهرة، فإن شق عليك ذلك، فلك سعة في الأخذ بقول من لا يشترط الطهارة لصحة الطواف، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى رقم: 131118، والترخص ببعض الرخص عند الحاجة مما سهل فيه كثير من العلماء، كما ذكرناه في الفتوى رقم: 134759.
والله أعلم.