الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالطريقة المشروعة في ذبح الدجاج وسائر الطيور والحيوانات المأكولة اللحم هو قطع الحلقوم والودجين والمريء، على تفصيل للأئمَّة، فعند الشَّافعي وأحمد: الواجب قطع الحلقوم والمريء، وعند أبي حنيفة: زيادة قطع أحد الودجين، وعند مالك: لا بدَّ من قطع الحلقوم والودجين.
ولا يُشْتَرَطُ لحل الذبيحة أن تُطرح الدجاجة أو الطير أرضا قبل ذبحها، ولا أن تُمسك رجلها، أو يخرج لسانها، ولا نعلم حكمة شرعية في هذا الذي يفعله مَنْ أشرت إليهم.
وكل ما يعتبر تعذيبا، ولا مصلحة تدعو له مما ذكرت، فإنه يتجنب، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باللطف بالذبيحة والرفق بها فقال: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ, فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ, وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ, وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
والله تعالى أعلم.