الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجواب ذلك يتعلق بعدة أمور، أهمها: بنود عقد الملكية، والعرف الجاري في بلدكم، والاتفاق المبرم بين مالكي شقق العقار.
وعلى أية حال؛ فالمشهور في كثير من البلدان أن الملاك جميعًا يتحملون مشتركين: صيانة المنافع الشائعة، والأجزاء المشتركة من العقار، كالمصعد، والدرج، ومدخل العمارة، والممرات، ورافعات المياه المشتركة، وأنابيبها، وأسلاك الكهرباء، ونحو ذلك ... كلٌّ بقدر حصته في البناء، أو بنسبة قيمة الجزء المملوك له من العقار، وذلك باعتبار أن بقاء هذه الخدمات، وسلامة هذه الأجزاء، تقع مسؤوليته على جميع الملاك، باعتبارها منافع مشتركة، وملكية شائعة بينهم، وهذا يتعلق بملكية الرقبة (العقار)، لا باستعمالها، وكيفيته، وقدره، فإن ذلك لا ينضبط.
ولتقريب هذا المعنى للسائل، يمكنه افتراض توقف هذه الخدمات، وتعطلها بسبب سوء الصيانة، أو غيابها، فساعتها سيشترك في الضرر جميع الملاك -حاضرهم وغائبهم-، ولكن بدرجات متفاوتة، وأقل ذلك تأثر قيمة العقار وثمنه.
والله أعلم.