الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق هذه المرأة أن تفعل مثل هذا في ليلة غيرها إلا إذا اقتضته الضرورة أو الحاجة، فإن نصيب صاحبة النوبة من زوجها المبيت عندها ليلا، ويدخل النهار تبعا له، وقد منع الفقهاء الزوج من الدخول على المرأة في ليلة الأخرى لغير ضرورة، أو في النهار لغير حاجة، وتجدين تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 197235.
وبما أن الله تعالى قد مَنَّ عليكما بزوج صالح، يعرف لكل منكما حقها، فاحمداه سبحانه على ذلك، فالشكر مما تدوم به النعمة وتزداد، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}، واحذرا من كل ما يكون مدخلا للشيطان لينشر الحقد، ويزرع البغضاء، فهو عدو للمؤمنين، قال تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا.... الآية {فاطر:6}.
والله أعلم.