الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحديث
جرهد أخرجه
أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفيه أن
جرهد من أصحاب الصفة قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة، فقال:
أما علمت أن الفخذ عورة.
وأما حديث
أنس، فرواه
البخاري ومسلم وفيه :
ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم... ورواه
النسائي والبيهقي
فحديث
أنس أقوى سندا كما قال
البخاري ، وحديث
جرهد أحوط، وبحديث
جرهد أخذ جماهير الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم.
وذهب أهل الظاهر إلى أن عورة الرجل هي الفرجان فقط. والراجح مذهب الجمهور، وحمل الجمهور حديث
أنس على أن الإزار انكشف بنفسه، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم تعمد كشفه، بل انكشف لإجراء الفرس، وتدل على ذلك رواية
مسلم ، وفيها (وانحسر الإزار...) وانظر الفتوى رقم:
15390.
والله أعلم.