الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمصافحة بين المسلمين إذا تلاقوا من السنن التي رتب عليها الشرع أجرا عظيما، وانظر الفتوى رقم: 132528.
فإذا رغبت عن هذه السنة الشريفة لتلك الأوهام والظنون، فقد حرمت نفسك الأجر، وفوتت على نفسك الفضيلة العظيمة المترتبة على فعل هذه السنة، وليس ذلك كفرا بحال، فإنك -كما هو واضح- لا تكره تلك الشعيرة لذاتها، ولا لكونها شرع الله، وإنما تعاف مصافحة الناس لكراهة طبعية عرضت لك.
وهذا وإن لم يكن كفرا، لكن هذه الكراهة مذمومة؛ لعدم استنادها على أساس صحيح، ومن ثم فنحن ننصحك بمجاهدة هذه الوساوس وتلك الأفكار، وأن تتعامل مع إخوانك والمحيطين بك بصورة عادية طبيعية، خالية عن هذا التكلف.
والله أعلم.