الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أنه ينبغي أن يكون شأن المرأة مع ضرتها، على أساس من التعامل الحسن، فهي أخت لها في الإسلام، وتجمع بينهما مصلحة مشتركة، ولكن لا يستغرب في الوقت ذاته أن تنتاب المرأة الغيرة على ضرتها، فتسيء معاملتها، أو يصدر منها تصرف لا ترتضيه الأخرى.
ومن هنا؛ فالصبر من خير ما يتسلى به في مثل هذه المواقف، وفي الصبر خير كثير، وفضائل جمة، ذكرنا طرفًا منها في الفتوى رقم: 18103، فراجعيها.
ونصيب صاحبة النوبة من زوجها المبيت عندها ليلًا، ويدخل النهار تبعًا له، وقد منع الفقهاء الزوج من الدخول على المرأة في ليلة الأخرى لغير ضرورة، أو في النهار لغير حاجة، وتجدين تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 197235.
فإن وجدت ضرورة للدخول عليك ليلًا، أو حاجة للدخول نهارًا، فليس من حق زوجته تلك منعه من ذلك.
وفي المقابل؛ ليس من حقك التواصل مع زوجك وهو عندها، إن لم تدع لذلك ضرورة، أو حاجة.
ولا بأس بأن يأتي إلى بيتك ليأخذ أولاده إلى المسجد، أو المدرسة، وأما دخوله عليك، فالحكم فيه ما سبق.
وإن كان زوجك وعدك بقضاء العيد معك، ومع أولادك، فينبغي أن يفي لك بذلك ما أمكن، فالوفاء بالوعد مستحب على الراجح من أقوال الفقهاء، وراجعي الفتوى رقم: 17057.
وإن صادف يوم العيد نوبتك، فمبيته عندك حق لك، كما أنه إذا صادف نوبتها كان الحق لها.
والله أعلم.