الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسنة أن يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كنت أقرأ الجماعة، فالسنة أن تؤمهم أنت، وإن كان بعضهم يكرهك بغير حق، أو كان الكاره لك قليلًا من الجماعة من غير ذوي الفضل منهم، فلا يضر ذلك، ولا يؤثر في صلاتك، ولا يحكم بالكراهة إذن، وانظر الفتوى رقم: 225889، ورقم: 134068، فننصحك ألا تتأخر عن الصلاة، وأن تتكلم مع الكارهين لإمامتك بلين ورفق؛ لتنظر أسباب كراهتهم لذلك، ثم تعالجها؛ جمعًا بين المصالح.
ولو تركت الإمامة تأليفًا لقلوبهم، ودفعًا للمفسدة، فلا حرج، بشرط أن يكون من يصلي بالناس يحسن القراءة، ولا يلحن في الفاتحة لحنًا يحيل المعنى، وانظر الفتوى رقم: 113626.
ولا وجه لتأخرك عن الصلاة إذ يسعك أن تحضر قبل الإقامة وترفض التقدم للإمامة، إن علمت أن في تقدمك مفسدة.
أما سؤالك الثاني: فنرجو إعادة إرساله بشكل مستقل؛ لأن المقرر عندنا الإجابة عن سؤال واحد من الأسئلة المتعددة، كما هو منبه عليه في صفحة إدخال السؤال.
والله أعلم.