الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن كان مغلوبا على عقله بسحر أو جنون، أو وسواس، أو غير ذلك بحيث صار فاقدا للأهلية، زائل العقل؛ فإنه غير مؤاخذ على ما يصدر منه من أفعال، وإن كان ردة أو غيرها، وذلك لقوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ {النحل:106}. وينبغي لهذا المسحور أن يرقي نفسه، ويأخذ بأسباب التعافي من هذا الداء بالإكثار من ذكر الله تعالى، ودعائه، والابتهال إليه، وتلاوة القرآن؛ فإنه شفاء ورحمة للمؤمنين.
وعلى هذا الشخص كذلك أن يراجع الأطباء النفسيين الثقات، فقد يكون ما به مرض نفسي يغلبه على عقله، لا تعلق له بالسحر. ويحسن مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وأما الوساوس فعلاجها تجاهلها والإعراض عنها، وتنظر الفتوى رقم: 51601. والله أعلم.