الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان الأولى بك أن تصطحب أمك للحج، وهذا أعظم في أجرك من اصطحاب زوجتك؛ فإنها أولى بالبر والإحسان، وانظر الفتوى رقم: 45281، أما وقد حصل ما حصل فعليك أن تتودد لأمك، وتحسن إليها، وتعدها أنها ستحج مستقبلا إن تيسر لك ذلك إن شاء الله، ولست آثما إن شاء الله بترك إحجاجها، وأخذك زوجتك معك، وإن كنت تاركا للأولى، مفوتا على نفسك الثواب الأكبر.
وعليك أن توازن بين علاقتك بزوجك وعلاقتك بأمك، فتعطي كل ذي حق حقه، ولا تقصر بحسب الإمكان في حق أحد منهما، فإن فعلت ما تقدر عليه من ذلك، فلا إثم عليك إن شاء الله، وقد أشرنا إلى هذا المعنى في فتاوى كثيرة انظر منها مثلا الفتوى رقم: 72209، ورقم: 118560.
والله أعلم.