الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه لا تجوز مشاركة الكفار في عيد من أعيادهم، بل ولا تنهئتهم به في الفتوى رقم:
1425، والفتوى رقم:
4589.
إذا ثبت هذا.. فإن ما قام به هؤلاء الشباب منكر، تجب عليهم التوبة منه، بل قد يترتب عليه الكفر إذا كان هذا الفعل قد صدر عن حب ومودة ورضا بما هم عليه من الكفر، بل هذا الفعل بمجرده بريد إلى الوقوع في المودة والموالاة لهم، فالواجب بذل النصح لهم، وتذكيرهم بسوء عاقبة ما أقدموا عليه.
وأما دعوى المجاملة، فدعوى باطلة، وحجة واهية، وقد حذر الله تعالى منها نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال له: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم:9].
وبقوله سبحانه: وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً* وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً* إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً [الإسراء:73-74-75].
فليتق الله هؤلاء الشباب، وليتركوا مثل هذه التصرفات.
والله أعلم.